أقيمت ندوة ضمن الدورة 23 لمعرض الكتاب الدولي المقام حاليًا بالدار البيضاء، الثلاثاء، تحت عنوان «حديث روائيين عرب عن نصوصهم الجديدة».

وخلال الندوة، دعا الكاتب العراقي المقيم في الإمارات شاكر نوري خلال حديثه عن روايته التي صدرت مؤخرًا «خاتون بغداد» الكتاب والأدباء العرب إلى «إعادة كتابة تاريخنا بنظرة جديدة»، مؤكدًا في الوقت نفسه على الخط الرفيع الذي يفصل الكاتب أو الروائي عن المؤرخ، وقال: «عندما يسكن التاريخ يجب على الروائيين أن يحركوه».

وأضاف أن الروائي «ليس خادمًا للتاريخ وإنما يضع المصباح الكشاف للتاريخ ليضيء الحاضر»، حسب «رويترز».

وفي هذا الإطار تدخل روايته التاسعة «خاتون بغداد» التي تتحدث عن المستشرقة والجاسوسة البريطانية جيرترود، التي قدمت إلى العراق لتقدم خدمات ثقافية وسياسية واستخباراتية للاحتلال البريطاني للعراق في العام 1917، وفي الوقت نفسه قدمت خدمات ثقافية مهمة للعراق كتأسيس المتحف البريطاني وصيانة مآثر حضارة ما بين النهرين من السرقة والنهب وأسست المكتبة الوطنية العراقية بل وأسست النظام الملكي في العراق. ويقول نوري إن «خاتون بغداد» تعني الكتابة عن 100 عام من المجتمع العراقي.

وأضاف: «البريطانيون عندما كانوا يحتلون البلدان كانوا يرسلون إليها مثقفين ويطلعون على ثقافتها وحضارتها وشعوبها وليسوا كالأميركيين رعاة البقر الذين أول ما احتلوا العراق في 2003 بدأوا بإطلاق الرصاص على الإنسان والحيوان».

وقال إن الرواية المرشحة لإخراجها في مسلسل على قناة «إم.بي.سي» التلفزيونية الفضائية تتحدث عن هذه الشخصية الفريدة من نوعها الأنيقة والذكية والمثقفة والقوية، والتي كان والدها يرسل لها أزياءها من باريس في تلك الفترة.

وبالنظر لعمرها القصير نسبيًا حيث ولدت عام 1868 وتوفيت العام 1926، ارتأى الكاتب أن يطيل عمرها بأحداث ست شخصيات في الرواية منها منصور حارس المقبرة وفرناندو المحقق البرتغالي الوافد إلى العراق للتحقيق في حادثة احتراق مكتبة بغداد، وهي الشخصية الوحيدة التي يقول نوري إنه استلها من الواقع. وأضاف نوري أن هذه الشخصيات الست كانت «تلتقي في الحانة وتتحدث عن مس بل».