أثار تجمع مفتوح عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك يحمل اسم «بيع وشراء أراضي وعقارات وتحف نادرة في ليبيا»، الغضب والجدل بين مستخدمي شبكة التواصل في ليبيا؛ لعرضه للبيع قطع تحف قديمة و مخطوطات نادرة يعود تاريخ بعضها لـ900 عام، من دون ذكر مصدر هذه القطع أو عرض وثائق ملكية لها.

بعض هذه القطع لم يخف مسؤول هذا التجمع بأنها مسروقة، منها مخطوطة يهودية يبلغ طولها ستة أمتار أوضح بأنها تم العثور عليها في باب العزيزية خلال أحداث ثورة فبراير العام 2011، ويعرضها للبيع لمن يدفع مبلغًا أكبر.

وتحدث عملية البيع عبر الموقع بشكل علني ويمكن لأي مستخدم مشاهدة المنشورات من دون أي محاولة للتخفي أو إبقاء الأمر بشكل سري، في ظل غياب أي جهة مسؤولة وقوانين رادعة لجرم تتروح عقوبته ما بين ثلاث إلى خمس سنوات سجن في دول أخري.

ونشرت العديد من التقارير خلال العام 2015 و2016 حول السرقات المتكررة لقطع أثرية وتحف نادرة خلال فترة الثورة في ليبيا منها ثمانية آلاف قطعة أثرية كانت محفوظة في قبو من الإسمنت المسلح بمتحف بمدينة بنغازي، بعض هذه القطع وجد طريقه إلى خارج البلاد ويتم بيعها بالأسواق السوداء لدول الجوار، وتم التعرف على بعض هذه القطع في مدينة الإسكندرية.

كما رصدت تقارير صحفية أميركية في مارس وأبريل 2015 قيام تنظيم داعش في ليبيا بالتنقيب بمحاذاة ساحل المتوسط في محيط درنة وسرت قرب المناطق التاريخية من أجل الحصول على الآثار وبيعها، ففي سبتمبر 2015 نشرت صحيفة لوموند الفرنسية Le Monde تحقيقًا استقصائيًا حول الآثار الليبية في ظل الحرب، و كشفت الصحفية فلورنس إفين عن عدد من القطع التي تم العثور عليها في لندن وباريس وجنيف وحتى إسرائيل.

ولكن في هذه الحالة لم تذهب عملية البيع بعيدًا، العرض تحت أنوف المسؤولين لمن يدفع أكثر.