في ذروة الحرب الباردة بذل راقصو فرقة البولشوي الروسية للباليه قصارى جهدهم لتحسين العلاقات بين الشرق والغرب وسافروا إلى لندن في االعام 1956 للاحتفال بأول استعراض أمام الجمهور البريطاني الذي لم يكن رأى شيئًا كهذا من قبل.
ويعود راقصو الفرقة هذا الأسبوع إلى لندن للاحتفال بالذكرى السنوية الستين لحدث كان بمثابة انتصار للفن.
قالت مارينا كوندراتيفا وهي تتذكر رحلتها إلى بريطانيا كواحدة من راقصات الباليه خلال الرحلة التاريخية: «الأمر برمته بدأ بغرابة شديدة ،حولوا مسار طائرتنا إلى مطار آخر (قاعدة تابعة لسلاح الجو خارج لندن) وقالوا إن 26 جاسوسة شقراء قد دخلن البلاد وكان هذا ما ذكرته كل وسائل الإعلام»، وفقًا لوكالة رويترز.
في عام شهد عودة الجاسوسين البريطانيين غي بورغس ودونالد مكلين للظهور في الاتحاد السوفيتي بعد هربهما لمدة خمس سنوات كان الارتياب بين لندن وموسكو كبيرا لدرجة أنه حتى اللحظات الأخيرة كانت الاحتمالات قائمة لإلغاء الحفلات.
ورغم ذلك يتذكر الصحفي البريطاني كليمنت كريسب اصطفاف الناس في طوابير لحجز التذاكر على مدار الساعة ولعدة أيام تحت المطر للحصول على فرصة لمشاهدة الفرقة الأسطورية.
كان الاهتمام ينصب على راقصة الباليه الرئيسية جالينا أولانوفا التي أدت عرض «روميو وجوليت» في سن السادسة والأربعين في كونفنت غاردن.
وتقول كوندراتيفا عنها: «إنها الراقصة الأولى في فرقتنا، تركت انطباعًا لدى الجمهور في لندن».
تعليقات