لم يكن الترويج لفيلم lone survivor والذي تم طرحه بدور العرض الأميركية يوم 31 من شهر ديسمبر الماضي، ترويجا عاديا.

حيث اعترف ماركوس لوتريل مؤلف كتاب lone survivor المأخوذ عنه الفيلم، بأن مشاهدة الفيلم ليست بسيطة كما يعتقد البعض، حيث أنه فيلم غير عادي ووصفه بأنه ربما يكون "شنيعاً".

وأكد أن العمل من نوعية أفلام الحرب، وتم بناؤه على قصة الكتاب الذي كان من أكثر الكتب مبيعاً العام 2007 والمأخوذ عن مذكراته، حيث كان يعمل جندياً بالبحرية الأميركية طوال ثماني سنوات كاملة.

وأوضح أن الكتاب يناقش قضية مهمة، حيث يحكي عن أربعة رجال ينفذون عملية بشمال شرقي أفغانستان بمقاطعة كونار العام 2005، ويركز على فكرة مهمة وهي أن الجنود ليسوا مجرد أفراد فارغين بل لديهم عائلات وأبناء، ويفضح الكتاب فكرة أن كل الأفغانيين أشخاص سيئون، وكذلك كل المسلمين، مشيراً في كتابه إلى أن القرويين الذين أنقذوا حياته كانوا مسلمين.

وكان "لوتريل" مستشاراً للفيلم وحضر تنفيذ حوالي 75 إلى 80% من تنفيذه، وأشار إلى أنه بالرغم من أن القصة تمت معالجتها لتصبح فيلماً إلا أنها ما زالت تمثل تصوراً دقيقاً، حيث إن المخرج وطاقم العمل بالكامل بذلوا مجهوداتهم لكي يحافظوا على الشكل العام للقصة.