يعالج مسلسل أميركي ساخر جديد قصة عائلة أصلها من أميركا اللاتينية تعيش في الولايات المتحدة، متطرقًا إلى قضايا الهجرة والعنصرية والتمييز الجنسي، وهي مسائل حساسة جدًا في ظل المناخ السياسي الذي تعيشه البلاد مع وصول دونالد ترامب إلى الرئاسة.
ويحمل هذا المسلسل الفكاهي الذي بدأت خدمة «نتفليكس» ببثه الجمعة اسم «وان داي آت إيه تايم»، وكل مشاهد موسمه الأول مصورة قبل انتخاب دونالد بأشهر، وفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية.
وتتناول إحدى الحلقات بشكل خاص قضية الهجرة غير الشرعية إلى الولايات المتحدة، وطرد السلطات من لا يحملون أوراقًا قانونية.
وفي أحد النقاشات، يتواجه أنصار الرأي المدافع عن المهاجرين وأنصار القرارات الحكومية ومن بينهم شاب أبيض محافظ ومهاجرة كوبية سبعينية.
وتقول بطلة المسلسل بينيلوبي في الحلقة: «لم يرحلوهما إلى بلدهما، ولكن إلى مكان آخر»، متحدثة عن زوجين اقتادتهما السلطات إلى الحدود مجددًا.
وتقول غلوريا كالديرون كيليت التي شاركت في كتابة السيناريو: «انتهينا من كتابة هذا المسلسل قبل أن يجعل ترامب من قضية الهجرة الموضوع الأساس في حملته الانتخابية، وكنا قد تطرقنا إلى هذه القضية».
وتضيف: «رغم ذلك، أظن أنه سيكون مناسبًا، بل إنه سيكون مناسبًا أكثر مما كنا نتصور».
يشكل المسلسل نسخة جديدة من مسلسل قديم بالاسم نفسه عرض في الولايات المتحدة بين العامين 1975 و1984، وبطلته أم تعيش وحدها مع طفليها وتتكفل تربيتهما.
أما في هذا الإصدار الجديد، فإن العائلة الأميركية تحولت إلى عائلة أميركية لاتينية من ثلاثة أجيال تعيش في لوس أنجليس، وعلى رأسها الجدة التي هاجرت من كوبا في صغرها العام 1962، وتؤدي دورها الممثلة ريتا مورينو التي أصلها من بورتوريكو.
وترى غلوريا كالديرون كيليت التي استوحت من قصتها الشخصية في كتابة سيناريو المسلسل أنه يشكل مناسبة لفتح الآفاق أمام الأميركيين اللاتينيين في التلفزيون.
وتقول جوستينا ماشادو التي تؤدي دور بينيلوبي: «نحن دائمًا مصنفون مسبقًا، إما في دور الفتاة المثيرة، أو في الصديق الجيد، أو الشرطي القاسي».
تعليقات