Atwasat

عبدالرحمن يوسف لـ«بوابة الوسط»: سعيد بلقب «حليم ليبيا»

البيضاء - بوابة الوسط: عبدالرحمن سلامة الأحد 28 أغسطس 2016, 01:18 مساء
WTV_Frequency

عبدالرحمن يوسف، فنان موهوب يملك صوتًا طربيًا وإحساسًا عاليًا على الرغم من صغر سنه، أنهى هذا العام الصف الخامس الابتدائي بمدرسة «البينة الابتدائية» بمدينة البيضاء، دخل قلوب الجميع بأدائه وثقته بنفسه، التقيته العام 2013 على هامش «مهرجان الشعر العربي» الذي احتضنته البيضاء، وكان ذاك اللقاء هو أول حوار يُجرى معه وعرفت حينها أنه سيكون «حليم ليبيا»، واليوم وجدته أكثر نضجًا وتطورًا وأن «حليم ليبيا» موعود بالألق.

* في البداية أرحب بك عبدالرحمن تبدو اليوم أكثر إشراقًا وتألقًا وتأنقًا؟

- شكرًا لك، جئت أرتدي هذه البدلة الرسمية، الفنان يجب أن يكون فنانًا في كل شيء، وسعادتي تكتمل عندما أرى الجميع يحتفي بي، الفضل يرجع في اختيار ملابسي لوالدتي، فهي مَن ألبستني هذه البدلة وكانت حريصة على ترتيب الألوان وتنسيقها، وقبَّلتني قبل المغادرة، ودعت لي بالتوفيق، وطلبت مني أن أكون لطيفًا مع الجميع وأن أغني بإحساس، أشعر دائمًا وأنا أغني أنها بقربي.

* حدثنا عن العمل الوطني الذي غنيته مع والدك وهو ذاته الذي رافقك فيه صوت الفنان الكبير سعد الفيتوري؟

- كنت سعيدًا جدًا عندما غنيت مع الفنان الكبير سعد الفيتوري، وهذا العمل قمنا بتصويره في المفترق الرئيسي لمدينة شحات، ويقول مطلع هذا العمل:

«ننشد ونلوم ومتحير
وايش ذنبي نا يا إللي أصغير
زاعل ع الناس اللي راحت من غير أسباب
زاعل ع الأم اللي تبكي عليها غاب
وإيش ذنبي
قولي يا بابا إتقرر مصيري دبابة
ننشد ونلوم». وهذا العمل من كلمات عيسى السعيطي، وغنى معي والدي.

* هل والدك الشاعر والفنان هو مَن أيقظ بداخلك «حليم» الليبي؟

- أشكرك على هذا اللقب، أنا دائمًا أردد في خلوتي أغاني عبدالحليم حافظ، أحس أن صوته أكثر دفئًا ويخرج من القلب ويدخل قلوب كل مستمعيه، كلما خلوت بيني وبين نفسي أجد نفسي أردد (زي الهوا)، أيضًا أردد دائمًا أغاني فيروز وأحفظها، ومن المطربين الليبيين أحب أن أغني للفنان سيف النصر، بصراحة مَن اكتشف موهبتي هو والدي وبدأ تعليمي فن الاستماع وأيضًا بدأ في تدريبي على حفظ الأغاني.

* ماذا عن أغنية «هيا بنا» بمشاركة شقيقك؟

- هو عمل وطني جميل، وهذا العمل ساعدني فيه أخي ببعض الجمل الموسيقية التي تحتاج إلى طبقة صوت أعلى، وقيل لي إن صوتي في طور التكوين ويجب أن أؤدي بطبقة أقل، لذلك شقيقي كان معي في هذا العمل وهو أيضاً يملك صوتاً جميلاً.

* مَن مثلك الأعلى من المطربين؟

- أتمنى أن أصل لمكانة مطرب مثل عبدالحليم حافظ، وأيضاً أستمع للمطرب سيف النصر، فصوته جميل، وفي الحقيقة أفضل الاستماع دائماً إلى الأصوات الهادئة.

* هل تحب أغاني الراب بصخبها وعلو أصواتها؟

- أنا لا أفضل هذا اللون من الغناء مع احترامي لمَن يتغنون به، لأنني أرى أن الفنان يجب أن يحافظ على هدوئه وهندامه وشكله على المسرح، وكذلك الكلمات التي يتغنى بها، ولا يجوز أن نطلق كلمة «مطرب» على مَن يغني الراب، وأتذكر أن أحد الشباب جاءني بكلمات راب وطلب مني أن أرددها أمامه فاعتذرت منه.

* هل ستلبي دعوة سبها لإحياء حفل هناك؟

- سألبي هذه الدعوة وسعيد بمثل هذه الدعوات التي تقدم لي، لأنها فرصة كبيرة لي من أجل زيارة مختلف المدن الليبية كي أتعرف على المناطق وعلى الموروث الغنائي الليبي.

* هل تحب الفن المرسكاوي الذي يشتهر به الجنوب؟

- لا أجد نفسي إلا في الأغاني الطربية، لكنني مستمع جيد لكل الفنون وأحترمها جميعًا.

* كيف هي علاقتك بزملائك في المدرسة.. وهل يطلبون منك أن تغني لهم؟

- علاقتي بزملائي وأيضًا بأساتذتي علاقة طيبة، ودومًا ما أغني لهم في الاستراحة من خلال الإذاعة المدرسية، وكذلك زملائي في الفصل يطلبون مني أن أغني لهم.

* أنت تعرف أنك مطالب بالحفاظ على صوتك؟

- نعم، نصحوني بالحفاظ على صوتي وأن لا أرفع صوتي عاليًا في كل الأوقات، وأيضًا نصحوني بعدم شرب الشاي أو الإكثار منه، وقال لي الأستاذ جمال والأستاذ سعد الفيتوري حافظ على صوتك الآن وعندما تكبر فإن صوتك سينضج.

* هل تفكر في أن تتقن العزف على إحدى الآلات؟

- أخي باسط صوته جميل وأيضًا يجيد العزف على العود، وعندما نكون في البيت نجلس معًا ويعزف لي ونغني مع بعض، وأتمنى تعلم العزف على آلة العود حتى أستطيع أن ألحن أعمالي في المستقبل.

* بماذا يحلم «حليم ليبيا»؟

- أكرر لك سعادتي بهذا اللقب «حليم ليبيا» وأحلم بأن أكون مطربًا كبيرًا وأن يكون لدي لوني الطربي الخاص، كما أتمنى أن أكون متفوقاً في دراستي وأن أكون مهندساً مطربًا، أو مطربًا مهندسًا.

* كيف ترى برامج المسابقات الغنائية؟

- أشاهدها وأستمتع بالأصوات المشارِكة وأشعر بفرحة المشاركين عندما يتقدمون إلى الأمام في هذه المسابقات، وأتمنى المشارَكة في أحد هذه البرامج، ومن المؤكد أنها ستكون تجربة مهمة لي عندما ألتقي فنانين عربًا ومطربين كبارًا مثل كاظم الساهر.

* ما هي كلماتك في هذا اللقاء؟

- شكراً لك على هذا اللقاء الثاني، حيث أصبحت محطة لا أستطيع نسيانها لأنك أجريت أول حوار صحفي معي، وأدعو الله أن يعم الفرح على هذا الوطن.

نقلاً عن العدد الأسبوعي لجريدة «الوسط» الخميس 25 أغسطس

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
جائزة «غونكور» في بلاد أورهان باموك تعكس استمرارية الفرنكوفونية في تركيا
جائزة «غونكور» في بلاد أورهان باموك تعكس استمرارية الفرنكوفونية ...
عميل سابق في الموساد كتب رواية مطابقة لهجوم حماس على إسرائيل قبل سنوات قلِق على المستقبل
عميل سابق في الموساد كتب رواية مطابقة لهجوم حماس على إسرائيل قبل ...
وفاة الفنان المصري القدير صلاح السعدني عن 81 عاما
وفاة الفنان المصري القدير صلاح السعدني عن 81 عاما
إطلاق طوابع بريدية خاصة بالمواقع التاريخية الليبية في قائمة «إيسيسكو»
إطلاق طوابع بريدية خاصة بالمواقع التاريخية الليبية في قائمة ...
كتاب وأدباء ومثقفون: هكذا تأثرنا بحرب الإبادة الجماعية في غزة
كتاب وأدباء ومثقفون: هكذا تأثرنا بحرب الإبادة الجماعية في غزة
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم