افتتح الخميس في الدمام الدورة الثالثة من مهرجان أفلام السعودية، مع فيلم يتناول ظاهرة الارهاب، في حدث لا يتكرركثيراً في هذا البلد المحافظ الذي يخلو من صالات العرض.

واقيم حفل الافتتاح في مركز ثقافي في مدينة الدمام الساحلية الصغيرة الواقعة شرق المملكة، بحضور نحو 400 شخص، ويختتم المهرجان الاحد بمنح جائزته لافضل فيلم،وفقاً لوكالة الانباء الفرنسية.

وعرض الخميس ثلاثة افلام من الافلام السبعين المشاركة، منها «ران على قلوبهم» للمخرج راكان الحربي، وهو فيلم قصير من اربع دقائق، تبدأ احداثه في ما يفترض انه متحف للارهاب ، ينطلق فيه حوار بين زائر ومنفذ عملية انتحارية.

ومدينة الدمام هي عاصمة المنطقة الشرقية التي تتركز فيها الاقلية الشيعية في البلاد، وشهدت في 2015 عمليات دامية تبناها تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف.

ومن الافلام التي عرضت ايضا الوثائقي «اصفر» لمحمد سلمان الذي يصور حياة سائقي سيارات الاجرة في مدينة القطيف.

وهذه الدورة هي الثالثة من المهرجان، والدورة الثانية على التوالي، اذ ان الدورة الاولى اقيمت قبل سبع سنوات ثم توقف المهرجان بعد ذلك حتى العام الماضي.

وتتناول الافلام المشاركة مواضيع عدة منها التطرف والحرب والصحة وحقوق الانسان وعدد من القضايا الاجتماعية، وكلها افلام سعودية.

واذا كانت صالات العروض السينمائية محظورة في السعودية، الا ان عروضا خاصة للافلام تقام في المملكة بين الحين والآخر.

ويأمل القيمون على المهرجان ان يساهم هذا الحدث في تعزيز قطاع السينما الناشئ في السعودية.

وقال مدير المهرجان « احمد الملا » ان المهرجان يحاول ان يرفع مستوى الانتاج السينمائي.

ويسجل في السعودية اقبال كبير على الاعمال السينمائية، اذ ان سكان المملكة هم من اكبر مشاهدي الافلام المعروضة على الانترنت، وهم ايضا من اكبر مستخدمي موقع «يو تيوب».