حذرت هيئة الطيران الفيدرالية الأميركية الطائرات التي تمر بالمجال الجوي المقابل للساحل الليبي من أن سفنًا حربية روسية تخطط لإجراء تجارب صاروخية حية في البحر الأبيض المتوسط قبالة سواحل ليبيا في وقت لاحق من هذا الشهر، بحسب ما نقلته مجلة «نيوزويك» الأميركية عبر موقعها على الإنترنت اليوم الأربعاء.
ونقلت «نيوزويك» أن هيئة الطيران الفيدرالية الأميركية قالت في بيان لها إن القوات البحرية الروسية ستجري هذه الاختبارات في البحر المتوسط في أي وقت خلال الفترة من 24 إلى 27 مايو الجاري.
وأكد عالم الأبحاث في شركة «سنا» وزميل معهد «كينان» ومركز وودر ويلسون الدولي، مايكل كوفمان، أن هذه المناورة التي ستجري في البحر المتوسط تشير إلى أن روسيا قادمة للمنطقة خاصة في ظل التجمع الحالي لقواتها القريبة من المنطقة، في إشارة إلى القوات الروسية في سورية.
وقال كوفمان: «يبدو أن هناك شيئًا يتجاوز اختبار المدفعية البسيط، حيث إن مذكرة نوتام تشير إلى أنها ستطلق صواريخ». وأضاف: «إن أسطول البحر الأسود حصل مؤخرًا على فرقاطة ثانية من طراز الأميرال غريغوروفيتش وكلاهما يعمل حاليًا في البحر الأبيض المتوسط مع سفن المخابرات وسفن أخرى تدير إمدادات منتظمة إلى سورية».
وأشارت «نيوزويك» إلى أن السفن الروسية تبحر في شرق المتوسط إلى حد كبير بالقرب من طرطوس والبر الرئيسي السوري على الرغم من أن بعض النشرات الصادرة عن روسيا مضللة للغرب وهو ما اعتبره كوفمان «مقصود».
وذكر كوفمان أن آخر حلقة يعلمها الجميع للتحرك الروسي في هذه المنطقة كان من قبل الحاملة الروسية «كوزنيتسوف» التي توقفت قبالة الساحل الليبي واستضافت القائد العام للجيش الوطني المشير أركان حرب خليفة حفتر، الذي قال إنه «رجل قوي يبدو أن موسكو تدعمه في النضال الداخلي الليبي» وفق «نيوزويك».
وأضاف كوفمان قائلاً: «على الأرجح أن هذا ليس اختبارًا بل عرضًا سياسيًا للدعم واحتمال قيام روسيا بدور أكبر في ليبيا خلال الأشهر المقبلة»، لافتًا أن «تقارير متفرقة أوضحت أن موسكو تبحث ما إذا كانت ستصبح وسيطًا في ليبيا أم لا».
ونوهت مجلة «نيوزويك» الأميركية إلى أن وزارة الدفاع الروسية «لم ترد على طلب التعليق عن الاختبار المبلغ عنه» من قبل هيئة الطيران الفيدرالية الأميركية.
تعليقات