أفادت جريدة «ديلي ميل» البريطانية بوجود خلاف بين الحكومة البريطانية ومجموعة مسلحة في ليبيا حول إجراءات تسليم هاشم العبيدي، شقيق منفذ تفجير مانشستر سلمان العبيدي، لمحاكمته داخل بريطانيا.
وذكرت الجريدة، في تقريرها اليوم السبت، إن هاشم العبيدي، 20 عامًا، يواجه تهمًا بلعب دور رئيس في التفجير، والذي أسفر عن مقتل 22 شخصًا بينهم سبعة أطفال.
ويعتقد أن هاشم ساعد شقيقه في شراء مواد ومكونات القنبلة التي استخدمها لتنفيذ الهجوم أثناء حفل موسيقي بساحة «مانشستر أرينا» في 22 مايو الماضي.
وقالت الجريدة إن هاشم العبيدي محتجز في أحد السجون بالعاصمة طرابلس، بعد إلقاء القبض عليه من قبل قوات «الردع الخاصة»، والتي أشارت بدورها إلى أنه يتم الإعداد لمحاكمة هاشم داخل ليبيا.
لكن المسؤولين في بريطانيا يريدون محاكمته داخل المملكة خوفًا من تعرضه للتعذيب، أو أن تكون الأدلة غير مقبولة في المحاكم البريطانية، وهو ما قد يصّعب محاكمة آخرين تورطوا أيضًا في التفجير.
ونقلت «ديلي ميل» عن مسؤول داخل السجن المحتجز به العبيدي، لم تذكر اسمه، أنه يتم الإعداد لمحاكمة هاشم، ومن غير المحتمل تسليمه إلى بريطانيا في الوقت الحالي أو حتى بعد الانتهاء من محاكمته هنا.
وقال ناطق باسم الحكومة البريطانية: «سنفعل ما بوسعنا لضمان محاكمة أي شخص مسؤول عن التفجير داخل بريطانيا، فعائلات الضحايا والمصابين يستحقون تحقيق العدالة».
وكانت قوات «الردع الخاصة» قالت، في أعقاب القبض على هاشم العبيدي، إنه اعترف خلال التحقيقات بأنه وأخاه التحقا بتنظيم «داعش»، وتواصلا مع عناصر من التنظيم عبر مواقع الإنترنت أثناء إقامتهما في بريطانيا، وأنه ساعده في شراء مكونات القنبلة.
وكانت السلطات البريطانية والليبية عقدتا سابقًا اتفاقًا لتسليم المجرمين المطلوبين، لكن الاتفاق توقف عقب إطاحة معمر القذافي في 2011، بحسب «ديلي ميل».
تعليقات