استأنفت فرق العمل بشركة هاتف ليبيا وشركة الاتصالات الدولية المشتركة، صيانة «كابل Silphium» البحري في مدينة درنة، حيث من المتوقع أن تساهم عملية الصيانة في تحسين مستوى خدمة الإنترنت شرق ليبيا.
وقال أحد مهندسي الشركة القابضة للاتصالات لـ«بوابة الوسط»، اليوم الجمعة، إن فرق العمل باشرت الأعمال الميدانية في تهيئة الموقع كمرحلة أولية للصيانة عند نقطة إنزال الكابل بجدول زمني معد مسبقاً، وتبدأ المرحلة الثانية في الأعمال المدنية لإنشاء نقطة الإنزال بشكل أفضل ومبتكر نظراً لطبيعة المكان ونقطة انقطاع الكوابل البحرية، وبعدها تبدأ مرحلة أعمال توصيل الكوابل البحرية بالأرضية وإعادة الخدمة على الفور.
وأوضح المصدر، إن الكابل البحري الدولي «Silphium» من أهم الكوابل الحديثة في ليبيا، حيثُ جرى تدشينه في يونيو 2012، وهو أول كابل بحري ليبي ممتد لمسافة 425 كلم، ويصل بين مدينة درنة الليبية عابراً البحر المتوسط، مروراً بجزيرة كريت، وصولاً إلى محطة الكابلات الدولية في خانيا في اليونان، دون وجود أية مكررات إشارة.
وأضاف أن الكابل «مملوك للدولة الليبية بالكامل وهو بسعة توصيل 70 جيجا بت في الثانية، ويمكن استغلاله مستقبلا للوصول الى سعة توصيل قصوى تقدر بـ 1.2 تيرا بت في الثانية، ويعول عليه حاليا في رفع كفاءة الاتصالات وتعويض السعات المفقودة للإنترنت بسبب الانقطاعات في عدة مناطق أخرى، بالإضافة إلى عدة مشاريع استراتيجية أخرى منها مشروع المقسمات الدولية بمدينتي درنة وبنغازي ومشروع بوابة الإنترنت الدولية».
يذكر أن «كابل Silphium» استهدف على تمام الساعة 2:15 صباحاً يوم 28 أغسطس 2013، ما أدى لإلحاق أضرار كبيرة بغرفة نقطة الإنزال، ونتج عن التفجير انقطاع للكابل المغذي لمدن درنة وسوسة وطبرق دون أن يتسبب في توقف خدمة الإتصالات، حيث جرى نقل الخدمة آلياً على كابل الحماية لشبكة الجيل القادم في حينها وتأثرت الخدمة الدولية بهذا العطل وخدمة الإنترنت سعة 1 جيجا الخاصة بشركة ليبيا للاتصالات والتقنية والمستخدمة بالمنطقة الشرقية، كما تسبب في توقف حركة الكابل البحري في طبرق - سوسة نتيجة انقطاع الكابل البحري في الغرفة الرئيسية.
كما استهداف«كابل Silphium» للمرة الثانية فجر 29 أكتوبر 2013 بعبوة ناسفة بهدف تدمير المشروع، وأسفر التفجير عن أضرار جسيمة بالخشب المجهز لبناء الحوائط الخرسانية وحديد التسليح الذي كان جاهزاً لصب الخلطة الأسمنتية حول نقطة الإنزال، دون أن يؤثر على خدمة الإنترنت داخل ليبيا.
يشار إلى أن الخدمة تأثرت بعد أن تعمد تنظيم «داعش» في مدينة سرت قطع الخدمة عن شرق البلاد، ما أجبر الشركة القابضة للإتصالات على الربط مع الخطوط البديلة لإعادة الخدمة، بحسب مصادر في الشركة.
تعليقات